أنقلابات مناخية تهدد العالم
شهد العالم في عام 2024 تزايداً ملحوظا في الظواهر الجوية القاسية والمتطرفة، التي أصبحت تهدد الحياة والممتلكات على نطاق واسع، وفقاً لتقارير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وتقارير تخصصية اخرى ، ويعزو الخبراء هذه الظواهر إلى تأثيرات تغير المناخ الناتج عن انبعاثات الغازات الدفيئة من حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط والغاز.
الأحداث المناخية الرئيسية في 2024
ا .شهدت ولاية ريو غراندي دو سول في البرازيل فيضانات غير مسبوقة أدت إلى وفاة أكثر من 100 شخص ونزوح نحو 1.5 مليون شخص ، تعزو الدراسات هذه الفيضانات إلى تغير المناخ ، بالإضافة إلى ضعف التأهب وصيانة البنية التحتية .
ب .عانت بعض دول الشرق الأوسط وبالخصوص العراق وإيران وكذلك بعض الدول الاسيوية كالهند من موجات حر شديدة وصلت إلى 48 درجة مئوية، مما أدى إلى حالات وفاة وتأثير على النشاط الاقتصادي والاجتماعي ، حيث أكد الخبراء أن موجات الحر أصبحت أكثر شدة بفعل تغير المناخ وزيادة الغازات الدفيئة.
ج. يواجه نحو 20 مليون شخص في شرق إفريقيا خطر المجاعة نتيجة الجفاف المستمر وتأخر موسم الأمطار، مما فاقم الأزمات الإنسانية في المنطقة ، يربط العلماء هذه الظاهرة بتغير أنماط الطقس العالمية الناتجة عن ارتفاع درجات حرارة المحيطات.
د . تعرضت الولايات المتحدة لعدد كبير من الأعاصير، حيث ضرب أكثر من 100 إعصار مناطق الغرب الأوسط والسهل الكبير، متسببةً في أضرار جسيمة بالأرواح والممتلكات.
أصبحت الظواهر الجوية المتطرفة مثل الفيضانات، موجات الحر، والجفاف أكثر تكراراً وحدة بسبب تغير المناخ، ما يستدعي استجابة فورية وفعالة للحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز التأهب للكوارث لحماية الأرواح والممتلكات حول العالم.
More Stories
ماذا بعد سقوط الأسد؟
إشكالية السردية التاريخية الموجهة نحو القادة
الولايات المتحدة ومحور أعدائها بين الأساطير والواقع