حزب الله : اسرائيل تستخدم اسلحة محرمة دولياً ضد المدنيين

في تصعيد جديد للصراع المستمر بين حزب الله وإسرائيل، أصدر حزب الله يوم بيانا يتهم فيه إسرائيل بإطلاق صواريخ محشوة بـ”قنابل عنقودية” على مناطق في جنوب لبنان ، يُعتبر هذا الاستخدام انتهاكا صريحا للقانون الدولي، حيث تحظر القنابل العنقودية بموجب الاتفاقيات الدولية بسبب خطرها المستمر على المدنيين، حتى بعد انتهاء النزاع، يأتي هذا الهجوم في إطار سلسلة من الاشتباكات المتزايدة بين الجانبين منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر 2023.

تفاصيل الهجوم

أوضح بيان العلاقات الإعلامية لحزب الله أن الهجوم الإسرائيلي وقع ما بين الساعة 12:30 و02:00 ظهرًا يوم الثلاثاء، 15/10 /2024 مستهدفا ثلاث مناطق رئيسية: وادي الخنازير في وادي الحجير، منطقة خلة راج بين بلدتي علمان ودير سريان، وشرق بلدة علمان باتجاه الأحراش. وأشار البيان إلى أن الصواريخ التي أطلقتها إسرائيل كانت محملة بقنابل عنقودية، التي تصنف على أنها أسلحة محظورة دوليًا بسبب تأثيرها الطويل الأمد على المدنيين.

وصف حزب الله هذا الهجوم بأنه “جريمة همجية” تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني، وأكد البيان أن الهجمات تعكس عجز إسرائيل في المواجهة المباشرة مع المقاومة اللبنانية، مشيرا إلى أن هذه العمليات العسكرية تؤكد استهتار إسرائيل بالمواثيق والأعراف الدولية، وخاصة تلك التي تتعلق بقوانين الحرب. وطالب الحزب الجهات اللبنانية الرسمية والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بإدانة هذه الجريمة، مشددًا على الآثار السلبية بعيدة المدى التي قد تتركها على المدنيين في المناطق المستهدفة.

تأتي هذه الهجمات في إطار تصعيد مستمر بداية الحرب في غزة في أكتوبر 2023، ومنذ ذلك الحين، تزايدت الاشتباكات على الحدود بين إسرائيل ولبنان، حيث يقوم حزب الله بإطلاق الصواريخ على مواقع إسرائيلية دعمًا للشعب الفلسطيني وعلى الرغم من ذلك، فإن إسرائيل ترد بقصف مدفعي وجوي مكثف على مواقع حزب الله في الجنوب اللبناني، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية وأضرار مادية كبيرة.

هذا التصعيد العسكري أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين اللبنانيين من المناطق الحدودية، كما أعلنت الأمم المتحدة في تقاريرها عن تصاعد أعداد الحوادث والاشتباكات في المنطقة، يأتي هذا التصعيد في وقت تعاني فيه لبنان من أزمة اقتصادية خانقة، مما يجعل الوضع الإنساني أكثر تعقيدا

في ظل هذا التصعيد الخطير، دعا حزب الله المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وإدانة استخدام الأسلحة المحظورة، كما طالب المنظمات الحقوقية بتوثيق هذه الانتهاكات لتقديمها أمام المحافل الدولية، خاصة وأن القنابل العنقودية تظل تشكل تهديدًا طويل الأمد على حياة المدنيين، حتى بعد انتهاء النزاع.