أغسطس 8, 2025

مخاطر السيطرة الفردية على الزناد النووي الأمريكي

{"remix_data":[],"remix_entry_point":"challenges","source_tags":["local"],"origin":"unknown","total_draw_time":0,"total_draw_actions":0,"layers_used":0,"brushes_used":0,"photos_added":0,"total_editor_actions":{},"tools_used":{},"is_sticker":false,"edited_since_last_sticker_save":false,"containsFTESticker":false}

 

إعداد : محاور

في المقال الذي نُشر في صحيفة Foreign_Affairs# الأمريكية  بعنوان “The Nuclear Brain Trust” ” مجموعة العقل النووي” ، يناقش الكاتبان #أنتوني_ليك و #ستيفن_أندرياسن كيف أن سلطة اتخاذ القرار بشأن استخدام الأسلحة النووية في الولايات المتحدة مركّزة بشكل كبير في يد الرئيس الأمريكي، حيث يشير الكاتبان إلى أن هذه السلطة تمثل خطرا متزايدا في سياق التهديدات النووية المعاصرة، حيث يواجه الرؤساء ضغوطا قد تدفعهم لاتخاذ قرارات متهورة دون استشارة نوعية من خبراء .

   يسلط الكاتبان الضوء على أن للرئيس الأمريكي السلطة الوحيدة لإصدار الأوامر باستخدام الأسلحة النووية، مما يضع عبئا ثقيلا على عاتق شخص واحد، خصوصا في أوقات الأزمات. يمكن لأي رئيس أن يأمر بهجوم نووي ضد دولة أخرى حتى لو لم تكن تلك الدولة قد هددت أو هاجمت الولايات المتحدة. في الواقع، يُعتبر هذا الأمر بمثابة سلاح ذو حدين، حيث يمكن أن يتسبب في عواقب كارثية عندما يواجه الرئيس ضغوطًا شديدة أو حالات طوارئ.

   يشير المقال إلى أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، حيث تم تفادي الحرب النووية من خلال مشاورات مع مستشارين، وكانت تلك المشاورات حاسمة في اتخاذ القرارات التي أدت إلى تجنب النزاع النووي، ويشدد الكاتبان على أن المشاورات الجماعية مع مسؤولين ذوي خبرة يمكن أن تساعد في تجنب الأزمات النووية،  مما يجعل الاستفادة من تجارب الماضي هي ضرورة ملحة في الوقت الحاضر.

  حسب المقال فان التهديدات النووية زادت من دول مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية، مما يتطلب نظاما أكثر تعقيدا واستشارة في اتخاذ القرارات بشأن استخدام الأسلحة النووية، هذا التنوع في التهديدات يستدعي إعادة النظر في كيفية اتخاذ القرارات النووية، حيث لم يعد الأمر مقتصرا على مواجهة تهديدات من خصم واحد كما كان الحال خلال فترة الحرب الباردة.

   يدعو الكاتبان إلى ضرورة إعادة هيكلة عملية اتخاذ القرار النووي لتشمل مشاورات منتظمة مع مجموعة من المسؤولين، مثل نائب الرئيس ووزير الدفاع ووزير الخارجية ورئيس هيئة الأركان المشتركة، حيث يعزز هذا الاقتراح من فكرة  وجود مجموعة من المستشارين يمكن أن يوفر رؤية شاملة ويقلل من مخاطر اتخاذ قرارات فردية غير مدروسة.

   يؤكد الكاتبان أن إدارة بايدن لديها فرصة لتحديث البروتوكولات النووية، مما قد يساهم في تعزيز الأمان العالمي من خلال توجيهات جديدة تتعلق بالاستشارة في اتخاذ القرارات النووية، إذا قام بايدن بتفعيل هذه البروتوكولات، سيكون له تأثير كبير على كيفية إدارة الأسلحة النووية في الإدارات المستقبلية، مما يضع إطار عمل يمكن أن يستمر لفترات طويلة.

ختاما يدعو الكاتبان إلى تغيير جذري في كيفية اتخاذ القرارات المتعلقة باستخدام الأسلحة النووية، مشددين على أهمية الاستشارة  قبل اتخاذ أي قرار نووي، كما يشير الكاتبان إلى أن الوقت الحالي يعد فرصة فريدة لإجراء هذه التغييرات. 

رابط المقال الأصلي 

https://www.foreignaffairs.com/united-states/nuclear-brain-trust

About The Author