كيف حول إيلون ماسك منصة X إلى سلاح سياسي”

نشرت مجلة The Atlantic مقالا بعنوان” كيف حول إيلون ماسك منصة X إلى سلاح سياسي” للكاتب #تشارلي_وورزيل ، يتحدث الكاتب في المقال عن تأثير استحواذ إيلون ماسك على منصة “تويتر” المسماة حاليا بـ “X” من منظور سياسي،و كيف أصبحت هذه المنصة بمثابة “سلاح ” يمكن استخدامه للتأثير على الرأي العام الأمريكي، لا سيما فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية لعام 2024.

يشير المقال إلى أن ماسك، من خلال أسلوب إدارته للمنصة، قد جعل من “X” مصدرا للتضليل ونشر الشائعات، مما يثير القلق حول مصداقية الأخبار وقدرة المستخدمين على التمييز بين الحقيقة والخيال في قضايا حساسة مثل نزاهة الانتخابات.

بحسب وورزيل، استغل ماسك منصته لترويج أجندات معينة تتماشى مع التيار اليميني وحركة “MAGA” – وهي اختصار لعبارة (Make America Great Again) ، التي كانت شعار حملة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، هذه العبارة أصبحت تمثل تيارا شعبيا يدعم ترامب، ويعبر عن آراء يمينية تتعلق بسياسات اقتصادية، اجتماعية، وسياسية تدعو إلى إعادة بناء أمريكا وفق منظور محافظ.

أبرز النقاط التي تناولها المقال

1. أطلق ماسك مجتمعا على المنصة تحت اسم “مجتمع نزاهة الانتخابات”، حيث يمكن للمستخدمين نشر أي شيء عن الانتخابات ومنها مزاعم حول امكانية التزوير الانتخابي. يصف وورزيل هذا المجتمع بأنه فضاء لنشر الشائعات، حيث تمتلئ المشاركات بمزاعم زائفة وشائعات حول عملية التصويت، مما يسهم في زيادة الشكوك حول نزاهة الانتخابات.

2. يعتمد ماسك على الخوارزميات لعرض محتوى يميني، حيث يُظهر الموقع منشورات لمستخدمين يمينيين بشكل متكرر حتى للمستخدمين الذين لم يتابعوا هذه الحسابات، مما يزيد من انتشار المعلومات المضللة حول الانتخابات ويؤدي إلى تعزيز فكرة التزوير.

3. يسهم ماسك نفسه في نشر الشائعات، حيث يقوم بإعادة نشر وتأكيد منشورات تروج لمزاعم تزوير الانتخابات، ويصبح بذاته مؤيدا لأفكار حركة “MAGA”. هذا النمط يزيد من انتشار المعلومات المضللة، ويجعل من الصعب على الجمهور العادي التأكد من صحة الأخبار التي يشاهدونها.

يخلص المقال إلى أن استحواذ ماسك على منصة “X” لم يكن مجرد استثمار، بل خطوة استراتيجية ذات طابع سياسي يمكن استخدامها للتأثير على الرأي العام وترويج أجندات معينة. يعزز هذا الاستخدام فكرة أن المنصات الاجتماعية يمكن أن تصبح أدوات للتلاعب بالمعلومات السياسية، مما يسلط الضوء على أهمية التوعية بمصادر المعلومات وتحري دقتها، خاصةً في الأوقات الحرجة مثل الانتخابات.