يونيو 20, 2025

النزهة التي قطعت الاتحاد السوفيتي

Matthew Longo and his book “The Picnic A Dream of Freedom and The Collapse of The Iron Curtain”. - (Norton/C. Matthew Miziolek)

في كتابه “النزهة الأوروبية حلم الحرية وانهيار الستار الحديدي”، يسرد #ماثيو_لونغو تفاصيل حدث تاريخي وقع في 19 أغسطس 1989، حيث تحولت نزهة سلمية على الحدود بين #المجر و#النمسا إلى بداية لسلسلة من التحولات الكبرى التي أدت إلى انهيار الأنظمة الشيوعية في #أوروبا_الشرقية وسقوط #جدار_برلين واسهمت بتغير سياسي عالمي .

كانت الفكرة الأصلية للنزهة الأوروبية مجرد تجمع رمزي أقامه #أوتو_فون_هابسبورغ ، رئيس اتحاد عموم أوروبا، و #ميكولاس_نيميث، رئيس وزراء المجر ، الهدف منها اختبار رد فعل الاتحاد السوفيتي بقيادة #غورباتشوف على فتح الحدود الرمزي بين المجر والنمسا ضمن سياق الإصلاح السياسي في المجر الرامي للتقارب مع الدول الاوربية من المعسكر الغربي ، ولكن الأمور أخذت منعطفا غير متوقع، أكثر من 600 مواطن من #ألمانيا_الشرقية الذين كانوا في المجر كسياح استغلوا فتح الحدود للهروب إلى النمسا كتعبير عن تعطش شعوب المعسكر الشرقي للحرية الامر الذي لم يحظى برد سوفيتي ، مما شكل الشرارة الأولى لسقوط جدار برلين بعد ثلاثة أشهر، حيث أدى إلى زيادة الضغط الشعبي على الحكومات الشيوعية بتحركات شعبية واسعة ضد السوفيت ، مما فتح الطريق أمام توحيد #ألمانيا وإعادة بناء #أوروبا_الديمقراطية .

يركز الكتاب على فكرة أن التحركات الشعبية الصغيرة مثل #النزهة_الأوروبية يمكن أن تكون لها تأثيرات ضخمة على الأنظمة السياسية ، فالهروب الجماعي للألمان الشرقيين من المجربعد النزهة ، كشف عن ضعف النظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية وفي العالم كله ، وأدى إلى تحفيز موجة من الاحتجاجات التي بلغت ذروتها في سقوط جدار برلين في نوفمبر 1989.

من خلال السرد التاريخي والتحليل السياسي، يبرز #لونغو دور المواطنين العاديين في صنع التحولات السياسية الكبرى، ويظهر الكتاب كيف أن أحداثا صغيرة مثل النزهة الأوروبية قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في محليا وعالميا .

About The Author