أين تقف روسيا مما يجري في المنطقة ؟!

في مطلع أكتوبر 2024، أطلقت إيران نحو 180 صاروخا باليستيا على إس،رائيل، وذلك بسياق رد أعلنت عنه بعد اغتيال عدد من القادة ونتيجة تمادي اس،رائيل ، في سياق الحرب القائمة على غ،زة وجنوب لبنان منذ أكتوبر العام الماضي .

ووفق تقارير عالمية باتت القوى الكبرى وتحديدا روسيا و#الصين تتعاملان بحذر شديد مع هذا التوتر والتعقيدات التي باتت تحكم طبيعة الصراع .. في هذا التقرير نناقش موقف روسيا وتاثيرات الصراع على علاقاتها الاستراتيجية في المنطقة والعالم .

الموقف الروسي

روسيا، التي تتمتع بعلاقات قوية مع إيران، وخاصة في المجالات العسكرية، سعت إلى تزويد #طهران بمعدات عسكرية مثل مقاتلات Su-35 ، لكن ومع ذلك تحاول #موسكو أن تلتزم الحذر في التعامل مع الصراع الإي،راني-الإس،رائيلي، وتسعى للعب دور الوسيط لتجنب التصعيد الإقليمي الكبير ، يفسر ذلك بسياق مصالح #روسيا في المنطقة، مما يجعلها تتجنب أي خطوة قد تؤدي إلى زعزعة استقرار نفوذها في الشرق الأوسط .

التحديات أمام روسيا

يُشير #إيغور_سوبوتين، المحلل في صحيفة #Nezavisimaya_Gazet الروسية، إلى أن موسكو تجد نفسها في موقف معقد وشائك، فبينما تستفيد من تعاونها العسكري مع إيران ، تدرك أن التصعيد المباشر قد يؤدي إلى تهديد مصالحها في المنطقة ويزيد من تعقيد العلاقات مع إس,رائيل ودول الغرب.

#جيسون_برودسكي، مدير السياسة في منظمة United Against Nuclear Iran، يرى أن روسيا تسعى للموازنة بين دعمها لإيران وتجنب التصعيد المباشر مع إس,رائيل، موضحا أن موسكو تدرك أن تصعيد الصراع بشكل أكبر سيشكل تهديدا لاستقرار المنطقة ويضر بمصالحها الاستراتيجية خاصة انها تفضل الحفاظ على استقرار حلفائها دون التورط في تصعيد قد يؤدي إلى تداعيات سلبية على علاقاتها الدولية.

فيما ترى #يغانه_تورباتي، زميلة في برنامج الشرق الأوسط بمركز ويلسون، أن إيران قد تشعر ببعض الإحباط تجاه موقف روسيا الحذر في الصراع مع إسرائيل، تورباتي توضح أن طهران تتوقع دعما أكبر من موسكو في ظل تصاعد التوترات، ولكن روسيا تفضل الابتعاد عن الانخراط المباشر مع إسرائيل حفاظًا على استقرار مصالحها في المنطقة.

ختاما ، ردود الفعل الروسية تتسم بالحذر الشديد للحفاظ على المصالح الاستراتيجية مع التركيز على تجنب التصعيد الذي قد يهدد النفوذ في المنطقة أو يعكر توازن العلاقات مع الدول الكبرى .